بسم الله الرحمن الرحيم
مقاتل جسور وفارس في كل ميدان
من رحم بيوت الله خرجوا , ومن بين مجالس القران وثبوا , ومن بين حلقات الذكر شقوا طريقهم نحو الخلود , سادوا بعزيمة الأسود التي لا تكبلها القيود , إنهم للأرض حماة وجنود , لله أعطوا الولاء , وللقسام أعلنوا الانتماء , فكانت الغاية هي الله , والفداء والدماء قرابين لعروس الأرض فلسطين التي احتضنت جثامينهم , بل إن جثامينهم هي التي احتضنت الأرض.
المولد والنشأة
ولد شهيدنا القسامي المجاهد" صخر سليم زويد" في حي الزيتون ويبلغ من العمر 26 عاما . نشأ شهيدنا وترعرع في أحضان أسرة ملتزمة بدينها وتربي منذ نعومة أظافره التربية الاسلاميه الصالحة تربي علي معاني الرجولة والتضحية , رفض الذل والخضوع إلا لله وحده , ترعرع شهيدنا وتلقي تعاليم دين الإسلامي القويم في مسجد مصعب بن عمير حيث مكان سكنه مع عائلته .
وتلقي الشهيد مراحله الدراسية حيث درس المرحلة الابتدائية في مدرسة " صفد" ومن ثم انتقل إلي مدرسة " الإمام الشافعي " ليدرس المرحلة الإعدادية ليواصل محلته الثانوية في مدرسة يافا ومن ثم ترك المدرسة بسبب الأوضاع الاقتصادية التي مرت بها أسرته ليعمل سائق علي " مركبة ثقيلة " في معبر كارني .
في صفوف القسام
وبعد مشواره الدعوي والاخواني أصبح شهيدنا منذ عام 2002م عضوا في كتائب القسام التي لطالما سعي إليها فكانت , كان الشهيد حقا عند حسن ظن قيادة الكتائب وتقديرهم له حيث ابدي حماسا وجرأة والتزاما مميزا في مهامه الجهادية كمرابط يقظ ومقاتل جسور وفارس في كل ميدان بلا كلل أو ملل فلم يترك مجالا في صفوف الكتائب إلا وقد عمل به فلقد أطلق صواريخ القسام تجاه مغتصبات العدو وقام بزرع العبوات الناسفة وإطلاق قذائف الهاون حيث أصبح قائدا ميدانيا لمجموعات قساميه في المنطقة وعرف عن شهيدنا المجاهد بأنه كان بارعا في القنص واخذ الرتبة الأولي علي دورته .
يوم الشهادة
بتاريخ 15/1/2008 م صلي شهيدنا الفجر في مسجد " مصعب " وجلس يقرأ القران مع أهله وفي تمام الساعة السابعة علم شهيدنا أن القوات الخاصة تقدمت باتجاه منطقته وأثناء قيامه بإطلاق قذيفة " أر بي جي " قام الطيران الحربي الصهيوني بإطلاق صواريخ علي المكان الذي أطلق شهيدنا القسامي منه قذيفة " أر بي جي " فاستشهد علي الفور , لا نقول وداعا بل إلي اللقاء مع حبيبك محمد صلي الله عليه وسلم .